
اللواء د. عماد فوزي عشيبة
لواء.د.عماد فوزي عشيبة
وقفتنا هذا الأسبوع أجدها وقفة فى غاية الأهمية، فهي عن الأحداث التي حدثت مؤخرا نتيجة لثورة شعب نيبال الصديق، فالثورات هي حق للشعوب إذا وصل أي حكم للفشل الذريع فى تحقيق متطلبات شعبه.
وتكون الثورات مقبولة فى طريقها السليم إذا سارت طبقا للمنطق والطريق السليم، ولكن دائما أحذر شعب نيبال وغيره أن الثورة إذا أخذت طريقا آخر غير تحقيق أهدافها السامية وهى التغيير السلمي بدون حرق وتدمير أو قتل، فإذا اتجهت للحرق والتدمير والقتل ونهب الممتلكات فتأكد بشكل لا لبس فيه أن هناك من دخل على طريق الثورة لإفشالها والاستفادة من الثورة فى تدمير وحرق مؤسسات البلد التي هى ملك المواطن أصلا وليست ملك الحاكم وأعضاء حكومته وبرلمانه وقيادات مؤسساته.
والإفشال قد يكون من أشخاص بالداخل أو مخابرات من الخارج أو بالتعاون بين البعض فى الداخل والخارج، لذلك يجب على شعب نيبال وغيره من الشعوب الإسلامية الحذر التام لمن يتدخل بخبث لإفساد عملهم وأهدافهم النبيلة وشكل بعد ثورتك السلمية محاكم ثورية مشكلة من أشخاص موثوق بهم وحاكم كل فاسد وخاين وعميل وكل من شعرت أن له دور فساد بشكل ما، وإلا اتجه بلدكم إلى المجهول فأنت ثرت لأسباب مقبولة لكن لا بد أن يكون لديك من الوعي وتوزيع قيادات ثورتك المعروفين والمقبولين الذين لايتحكم فيهم عدو خارجي الذي يدخل على خط ثورتك ويزرع لديك قيادات مأجورة وعميلة، تؤدى إلى خراب بلدك فصاحب البلد لا يخرب فيه أبدا مهما كانت أهدافه صعبة ومستحيلة المنال، ولكن بصبركم وبعزائم الرجال والانتباه للمؤامرات والدسائس أكيد ستنجح. خالص الدعوات بأن يوفقكم الله لما يحبه ويرضاه هو ورسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
اقرأ أيضاًمقال رأي لوزير الخارجية حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة بموقع Washington Examiner الأمريكي
مقال رأي بالجارديان: إسرائيل تستهدف صحفيي غزة لأنهم موهوبون ومحترفون وذوو كرامة
«منها المقالي المخدوشة».. 3 أشياء في المنزل تدمر صحتك
