شهدت محافظة البحيرة انطلاق موسم حصاد الأرز، حيث واصل المزارعون أعمال جمع المحصول داخل الحقول في مراكز المحافظة المختلفة، خاصة وأنه يُعد الأرز من المحاصيل الاستراتيجية ذات الأهمية القصوى للمصريين، لكونه غذاءً أساسياً على المائدة ودوره في تحقيق الأمن الغذائي.
انطلاق موسم حصاد الأرز
وقال أحد المزارعين، إن متوسط إنتاجية الفدان هذا الموسم بلغت نحو ثلاثة أطنان ونصف، فيما تصل فترة بقاء المحصول في الأرض إلى قرابة أربعة أشهر منذ زراعة البذور وحتى الحصاد.
وأشار إلى أن الفدان يحتاج في المتوسط إلى ثلاث شكاير أسمدة وأربع أو خمس رشات لمكافحة الآفات، لافتاً إلى أن صنف الأرز السوبر 300 يتميز بمحصول جيد لكنه يتعرض للإصابة بالآفات مما يستدعي زيادة الرش.
وكشف المزارع عن الصعوبات التي واجهتهم خلال الموسم، ومنها ارتفاع درجات الحرارة التي تسببت في إصابة الأرز بأحد الأمراض، بجانب ملوحة التربة التي تؤثر سلباً على الإنتاجية في بعض الأراضي، خاصة مع غياب المصارف المغطاة اللازمة لتقليل الملوحة.
وحول الاستفادة من قش الأرز بعد الحصاد، أكد أن الفلاحين لم يعودوا يلجؤون للحرق كما كان يحدث سابقاً، بل يتم استغلاله في إنتاج أعلاف للمواشي أو السلاج أو السماد البلدي، كما يُباع لمصانع الخشب في إيدكو، وهو ما يوفر دخلاً إضافياً للمزارع قد يصل إلى 3 آلاف جنيه.
وأضاف أن الاستفادة من قش الأرز أصبحت تمثل عائداً جيداً، إذ يفضل المزارع بيعه أو استخدامه في تغذية المواشي بدلاً من حرقه، مما يحقق فائدة اقتصادية ويجنب البيئة أضراره.