قال الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الدولة المصرية تمتلك «خططا بديلة ورؤية للتعامل»، وذلك ردا على مخاوف المصريين المتعلقة بالتأثيرات السلبية لسد النهضة في حال زيادة الفيضان أو نقص الوارد المائي.
وأشار خلال لقاء ببرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامي أحمد سالم، المذاع عبر قناة «ON E» إلى إنشاء محطات لمعالجة مياه الصرف الزراعي التي كانت تهدر بالكامل، مضيفا أن «ملايين الأمتار من المياه كانت تذهب كصرف زراعي في مياه البحر».
وأوضح أن المياه اليوم تخضع لمعالجة ثلاثية ليعاد استخدامها مرة أخرى في الزراعة، مشيرا إلى تنفيذ مشاريع بالتعاون مع مؤسسات دولية لحصاد مياه الأمطار في مناطق مثل مطروح وسيناء، والتي تعتمد على «خزانات النشو».
وأضاف أن الخزانات تتيح تخزين مياه الأمطار لمدة عام كامل دون تلف واستخدامها
لزراعة الوديان، مشيرا إلى التوسع في بها في نطاق محافظة مطروح، مع التوجه نحو سيناء.
وبشأن الاعتماد على أساليب الري الحديث، شدد أن تطبيق الري بالتنقيط «لسنا بحاجة له أو التوسع فيه داخل الدلتا، طالما أننا نمتلك مشاريع تبطين الترع ومحطات الصرف التي تعيد استخدام المياه».
وشدد على «صعوبة تنفيذ» الري بالتنقيط في الدلتا، مرجعا ذلك إلى أن العديد من أراضي الدلتا، خاصة في محافظات كفر الشيخ والبحيرة ومحيط بحيرة المنزلة ورشيد، تعاني من «ملوحة مرتفعة جدًا» نتيجة لزحف مياه البحر المتوسط.
وأكد أن هذه الأراضي «تحتاج إلى الغسيل» بكميات من المياه لتقليل نسبة الملوحة، مع الاستفادة من المياه أخرى عبر المعالجة.