شهدت مدرسة بني عبد الباقي التابعة للإدارة التعليمية بمحافظة البحيرة، أزمة بين أولياء الأمور وإدارة المدرسة، بعد اتهامات وُجهت إلى المديرة بمنع التلاميذ من الدخول وإغلاق بوابة المدرسة في وجههم، الأمر الذي تسبب في حالة من الغضب بين الأهالي، خاصة بعدما تُرك الأطفال واقفين على الطريق العام الملاصق للبوابة.
أزمة في إحدى المدارس بالبحيرة
وروت صفاء محمد، ولية أمر إحدى التلميذات، تفاصيل الواقعة قائلة: إن المشكلة بدأت يوم الخميس الماضي عندما حضرت إلى المدرسة في تمام السابعة صباحًا، لتفاجأ بأن البوابة مغلقة، على الرغم من وجود عشرات التلاميذ وأولياء الأمور أمامها.
وأضافت: طلبنا من المديرة فتح البوابة لكنها رفضت، فاتصلنا بالنجدة، وبالفعل حضر ضابط النجدة ومعه قوة من الشرطة، وقاموا بفتح البوابة ودخلوا معنا المدرسة.. وحكينا للضابط اللي بيحصل ووضحنا له إننا بنقطع مسافات طويلة عشان نوصل المدرسة، وهو تفهم الأمر جدًا.
وتابعت: الضابط حاول يحتوي الموقف، وقال للمديرة تفتح البوابة شوية مراعاة لظروف أولياء الأمور.. وبالفعل دخلنا وقتها، وكنا على وشك تحرير محضر لكن الموضوع اتقفل وقلنا خلاص.
غير أن الأزمة تجددت مرة أخرى يوم السبت، بحسب روايتها قائلة: رجعنا لقينا البوابة مقفولة برضه الساعة 7 و10 دقائق، وفضلنا واقفين لحد الساعة 8، في عز الزحمة وعلى طريق عمومي المسافة بينه وبين البوابة أقل من نص متر.. وأكثر من 50 أو 60 تلميذ واقفين، غير أولياء أمورهم، وبعض الأطفال ماكانش معاهم حد، يعني حياتهم كانت معرضة للخطر.
وأوضحت أنها وثّقت الواقعة بمقاطع فيديو، منها مقطع يظهر فيه البواب وهو يتسلق سور المدرسة من الخلف ليفتح البوابة دون أن يراه أحد، مضيفة: عملنا لايفات وصورنا. لكن لما دخلنا أولادنا اكتشفنا إنهم متسجلين غياب يوم الخميس والسبت، رغم إننا واقفين على البوابة من بدري، وده ظلم واضح.
وحول مبررات المديرة لإغلاق البوابة، قالت ولية أمر الطالبة: قالت إنها قفلت البوابة لأن أولياء الأمور هاجموها، لكن الحقيقة إننا ما تهجمناش عليها، إحنا احتجينا بشكل سلمي. ولما عملنا فيديوهات لنفي كلامها، طلعت علينا من داخل المدرسة وبدأت تهاجمنا وتشتمنا قدام الناس، وخدت مني الموبايل قبل ما الأهالي يرجعوه لي.
وأكدت أن المشادة تحولت إلى سب وزعيق من جانب المديرة، مشيرة إلى أن الأمر وصل إلى تهديدات صريحة، مشيرة: قالت لي اللي عندك اعمليه، وفضلت تهاجمني بألفاظ خارجة.. ومعاها مدرسين واقفين معاها بيساعدوها. كل تعامل الإدارة معانا فيه قسوة وعدم تعاون.
وتابعت الأم: إحنا مش ضد إن المدرسة تقفل البوابة بعد بداية اليوم الدراسي وتعتبر المتأخرين غياب، لكن على الأقل افتحوا للطفل اللي مع ولي أمره وادخلوه حرصًا على سلامته. الطريق خطير وحرام الأطفال يتسابوا واقفين عليه.. والمدرسة مش من حقها تعرّض حياتهم للخطر.