صوته كروان بالقرآن.. إنقاذ شاب فاقد الأهلية بشوارع بورسعيد بعد سنوات من المعاناة| بث مباشر

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


شهدت محافظة بورسعيد، قصة إنسانية مؤثرة بطلها شاب فقد الأهلية عاش سنوات في الشوارع، قبل أن تمتد له يد العون عبر مبادرة الإنسانية عنوان التي يقودها كمال المصري ونجله يوسف، لإنقاذ من يصفهم بـ أحباب الله من قسوة التشرد.

إنقاذ مشرد في بورسعيد 

بدأت القصة عندما صادف كمال ونجله الشاب تامر، وهو يفترش الرصيف أمام المحكمة، بملابس متسخة وشعر طويل وحوله بقايا قمامة، في مشهد يختزل سنوات من الغياب عن الأهل والمأوى، وعلى الرغم من رفضه المساعدة في البداية، تجاوب سريعًا مع محاولات الاحتواء، وانتقل معهما إلى المنزل، حيث استحم وحظي برعاية إنسانية غيرت مظهره بالكامل.

المفاجأة الكبرى ظهرت في صباح اليوم التالي، حين جلس الشاب يسبّح ويتلو آيات من سورة البقرة بصوت عذب يشبه الكروان، ليكشف أنه حافظ لنصف القرآن الكريم، ويقضي وقته في التسبيح والدعاء، رغم معاناته القاسية. وقال الشاب إنه صائم ويؤدي الصلاة قدر استطاعته، مؤكداً أنه مسامح لكل من أساء إليه.

 أوضح كمال المصري، أن هدف مبادرته منذ سنوات هو إنقاذ الحالات الإنسانية من الشوارع دون أي مقابل أو تبرعات، مشيراً إلى أنه يرفض وصفهم بـ المشردين، ويعتبرهم أحباب الله. 

وأكد كمال المصري، أن الحل الجذري يكمن في إنشاء دور استضافة وتصنيف بكل محافظة، لتحديد احتياجات كل حالة ما بين رعاية طبية أو نفسية أو إعادة تأهيل، قبل تسليمهم إلى أسرهم أو الجهات المعنية.

وبعد رحلة الرعاية الأولية، يستعد كمال المصري لنقل الشاب تامر إلى أسرته في محافظة الشرقية، حيث أشار إلى أنه يرغب في الإقامة عند خاله ربيع، مختتماً بالقول: هذه رسالة لكل الشباب أن يساهموا في خدمة أحباب الله، فهؤلاء لا يؤذون أحداً، بل يحتاجون من يمد لهم يد الرحمة.

القصة التي تحولت من مشهد مؤلم لشاب يفترش الرصيف، إلى مشهد مبهج لشخص بوجه مضيء يتلو القرآن، تعكس قيمة العطاء الإنساني وقدرته على انتشال الأرواح من قسوة الشارع إلى بر الأمان.





‫0 تعليق

اترك تعليقاً